حل درس موروثنا الشعبي الإجتماعيات الصف الخامس

حل درس موروثنا الشعبي الإجتماعيات الصف الخامس

حل درس موروثنا الشعبي الإجتماعيات الصف الخامس





 

معلومات الملف “حل درس موروثنا الشعبي الإجتماعيات الصف الخامس”
الصف:
الصف الخامس
الفصل: درسات اجتماعية الصف الخامس
المادة: الفصل الاول
حجم الملف: 98.28 MB

 

حل درس موروثنا الشعبي  الإجتماعيات الصف الخامس

أولا التراث الشعبي وأقسامه : 

تعد كلمة تراث من الكلمات الشائعة الاستخدام في اللغة العربية الفصيحة، وفي لهجاتنا المختلفة. فالتراث في اللغة هو كل ما يخلفه الرجل لورثته او لابنائه او لاهله

وللتراث الشعبي عدة أقسام. أهمها التراث الثقافي ؟ الذي يعرف انه كل ما ينتقل من عادات وتقاليد وعلوم وفنون ونحوها من جيل إلى أخر وهو يشمل الفنون الشعبية من شعر و أهازيج وموسيقا وقصص وحكايات وأمثال وما تتضمنه من طرائق موروثة في الأداء والألوان والألعاب. فالفنون الشعبية الإماراتية جزء من التراث الثقافي. وهذه الفنون الشعبية مختلفة باختلاف البيئات في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تنقسم إلى البيئة الساحلية، والصحراوية والجبلية والبحرية، وهذه الفنون تؤدى أداء جماعيا في مناسبات مختلفة. مثل الأعياد وحفلات الزواج والمناسبات الوطنية. 

” لقد ترك لنا الأسلاف من أجدادنا كثيرا من التراث الشعبي الذي يحق لنا أن نفخر به. ونحافظ عليه، ونطوره ليبقى ذخرا لهذا الوطن؛ والأجيال القادمة… 

 

الخروفة

تعد الحكاية الشعبية او الخروفة بتسمية اهل الامارات هي التي ترويها الجدات والامهات للاطفال قبل النوم . وتأخذ الخروفة ملابس التشويق والحماسة لاستماع لها، وتروى باللهجة المحلية الدارجة. وللخراريف والحكايات وظائف كثيرة، فهي تربي الطفل على القيم والأخلاق، كما أنها تساعد على بناء شخصية الأطفال وتربيهم على حب الخير والعطف على الضعيف وتقديم العون للمحتاج. ومن أشهر الحكايات الشعبية في دولة الإمارات العربية المتحدة خروفة البديحة وخروفة أم الدويس. 

الأهازيج الشعبية 

عرف العرب الأهازيج ورددوها في مناسبات مختلفة، وإن لم يطلقوا عليها هذا الاسم. ومن الأشعار التي كان العرب ينظمونها ويمكن أن تندرج تحت ما يعرف اليوم بالأهازيج الشعبية تلك الأشعار التي كان الأباء والأمهات يرددونها لأبنائهم. وتلك التي كان الرجال يرددونها في الحرب وأثناء ممارسة الأعمال، ومن هنا استخدمت الأهازيج الشعبية للترويح عن النفس وعن ضغط الحياة. 

 

إننا نحرص على الاحتفاظ بتقاليدنا العربية الأصيلة وتراثنا العربي، وهو تقاليد توارثناها عن الأجداد عبر أجيال طويلة، إنها منقوشة في الصدور، وسنحرص عليها دائما مهما خطونا إلى ميادين الحضارة” 

من أقوال الباني المؤسس – المغفور له بإذن الله – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمة الله. 

تمثل العادات والتقاليد ميدانا من ميادين التراث الشعبي، إذ إنها تقدم لنا صورة متكاملة عن حياة أي مجتمع، فمن خلالها يمكن لنا فهم ثقافة المجتمع وواقعه المعاش، وتعرف العادات والتقاليد، على إنها ما انتقل إلى الإنسان من أجداده وآبائه ومعلميه ومجتمعه العادات والعلوم والأعمال، وللعادات والتقاليد أهمية، إذ إنها ترسم شخصية الفرد، وتجعلنا نفرق بين الأشخاص حسب الانتماء والمكان الذي أتوا منه. 

يتوارث أهل الإمارات من جيل إلى جيل مجموعة من العادات والتقاليد التي اعتاد أفراد المجتمع استخدامها في تعاملهم اليومي وعلاقاتهم الإنسانية، حتى ترسخت في المجتمع، وأصبحت مكونا من مكونات الشخصية الإماراتية، هذه العادات والتقاليد تعرف باسم «السنع». وتشمل السنع» مختلف القواعد التي تنظم سلوك الأفراد خلال تعاملاتهم اليومية مثل: احترام الأكبر سنا والشجاعة والنخوة والشهامة والإخلاص للآخرين وكرم الأخلاق والأمانة والتطوع والضيافة وآداب المجلس، بالإضافة إلى اداب الطعام والترابط والتكاتف وآداب التحية والسلام واحترام المهنة والعمل اليدوي وحب الاخرين والإيثار. 

وتقوم على السنع العديد من الأخلاقيات، مثل الإخلاص، الأمانة، والكرم، والصدق، والتطوع. وللسنع العديد من الآداب مثل سنع الدخول إلى مجالس الشيوخ وكبار السن، وسنع الاستقبال في الأعراس والمجالس والضيافة والمناسبات. 

 

ثالثا: الفعاليات التراثية: 

تحرص قيادة دولة الامارات العربية المتحدة منذ عهد الباني المؤسس – المغفور له بإذن الله – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله. حرصا شديدا على الحفاظ على التراث الشعبي، ودعم الجهات والأنشطة التي تفي بإحيائه وذلك من منطلق المحافظة على أصالة المنطقة، وإبراز هويتها، وخلق شخصية وطنية متميزة. وهذا ما تمثل في قول – المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمة الله ” لا بد من الحفاظ على تراثنا القديم لانه الاصل والجذور وعلينا ان نتمسك بأصولنا وجذورنا العميقة” 

 

السنع في الامارات 

يتميز المجتمع الإماراتي بمخزون تراثي غني ومعبر عن هوية وطنية، لها تجليات ومظاهر عديدة، مثل: الزي الشعبي واللهجة المحلية والشعر والأمثال والحكم والعادات والتقاليد وفي قاموس التراث المحلي الإماراتي نجد مفردة “السنع”، التي تشير إلى منظومة السلوك العام الذي يتصف بالطبيعة الأخلاقية الراقية وهو الاسلوب الواجب اتباعه في الإمارات والمناسبات المختلفة

أزداد معرفة 

السنع هو مجمل الأقوال والأفعال التي من الواجب الإلتزام بها في المواقف الاجتماعية اليومية أو المناسبات أو الزيارات أو حضور المجالس، وأهم وسيلة لتناقل هذه العادات هي اصطحاب الآباء لأبنائهم إلى المجالس والمناسبات المختلفة. بهدف نقل هذه التقاليد وأصولها عبر الممارسة والمشاهدة وترجمتها إلى سلوك في حياة الأبناء. وتختزل لفظة (السنع) الكثير من أصول التعامل لطقوس الضيافة وأساليب التعامل الصادق مع الجيران والأهل والمجتمع، وتاتبر قيم (السنع) من مكونات الموروث الذي رسم شخصية الإنسان الإماراتي وقدم ملامح الهوية العامة وأساليب التواصل وبناء العلاقات الاجتماعية. وكيفية التعامل مع الاخرين. 

 

عرف المجتمع الإماراتي المجلس الشعبي نقلا عن حياة الآباء والأجداد، فقد كان للحاكم مجلس، ومجالس أخرى على مستوى الأعيان، ويعتبر المجلس الشعبي محورا مكانيا لترجمة وتطبيق عادات السنع وقواعده، وعلى رأسها 
الكرم والحفاوة بالضيوف، وتقديم القهوة والطعام وبخور العود، بالإضافة إلى تعميق أواصر العلاقات الإنسانية بين الأقارب والجيران. ومن العادات العربية المتأصلة في المنزل الإماراتي ضرورة نزع الحذاء أو النعال قبل دخول منزل المضيف احتراما للمكان، والموايهة (المواجهة) بالخشوم تحية الإماراتيين، أي الالتقاء وجها لوجه والتلامس بطرفي الأنف، بحركة خفيفة، فيها تبجيل واحترام مشترك، تسبقها كلمات الترحيب مثل: “مرحبا الساع” وفي بعض الأحيان يقبل أحدهما أنف الآخر إن كان شيخا أو أكبر منه في السن. وبعضهم يقبل جبينه إذا كان في منزلة الوالد كنوع من الإحترام والتقديـر. 

ولم يترك الأباء والاجداد اي موقف من دون أن تكون له اصول وعادات حضارية متميزة يستحسن اتباعها ويمكن اجمالها بالسلوك الحميد الذي يمثل القيم المتصلة بالترابط الاجتماعي والتواصل الانساني الذي يمثل ابعادا اخلاقية ابتكرها المجتمج لنفسه منذ القدم، وإذا كانت الشعوب والدول الحديثة تلجأ لسن القوانين لتنظيم العلاقات بين البشر ووضع حدود ومعايير لما يسمى ب (الاتيكيت) والاحترام في ما بينهم فإن الإنسان الإماراتي يتمتع على مر تاريخه بمنظومة اخلاقية فطرية تعززت بالتدين والتسامح وحث الاخر والعطف على الصغير والرأفة بالكبير و التقيد بآداب خاصة في المجالس الى جانب تقدير المرأة و إعلاء شأنها ودورها في المجتمع

أزداد معرفة 

تحرص كل الدول على جعل محور الهوية الوطنية وخصوصياتها وملامجها من ضمن الاهتمامات الأساسية للحقول الثقافية والإعلامية، وكل مجتمع يفتخر بالملامح التي تميزه. وتنظم شخصيتة الجماعية المتفردة ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة نفخر بتماسك الهوية الوطنية واستمرار العادات والتقاليد المتصلة، وهذه هي قيم (السنع) التي تميز المواطن الإماراتي وتخلق بين المواطنين انسجاما واتصالا روحيا يعبر عن النسيج الواحد، من خلال منظومة سلوكيات تجسد وحدة مجتمعنا وترابطه وتآزره، واشتراكه في قيم أصيلة تمثل رمزا لوحدته وهويته الوطنية. 

 

 

 الصف الخامس, الفصل الاول, حل درس موروثنا الشعبي الإجتماعيات الصف الخامس, درسات اجتماعية الصف الخامس

Similar Posts

اترك رد