درس الشجرة الوردية لغة عربية الصف الخامس
درس الشجرة الوردية لغة عربية الصف الخامس |
---|
درس الشجرة الوردية لغة عربية الصف الخامس
معلومات الملف “درس الشجرة الوردية لغة عربية الصف الخامس” |
---|
الصف:
|
درس الشجرة الوردية لغة عربية الصف الخامس
في أي شهر تتفتح أزهار الساكورا ؟ وما أهميتها بالنسبة لليابانيين ؟
تتحول اليابان في شهر مارس من كل عام إلى أرض ساحزة معمورة بلون وردي يخطف الأبصار، وذلك عندما تتفتح أزهار الساكورا) في معظم مدنها، والتي تعدت كونها مجرد زهرة بالنسبة لليابان، لتصبح رمزا مهما في التاريخ والثقافة والفن والأكل والعديد من جوانب الحياة في اليابان.
ماذا تعني كلمة ساكورا ؟
زهرة اليابانيين المحبوبة
ساكورا “هو الاسم الذي يطلق في اليابان على أشجار الكرز الخاصة بالزينة، وهي أشجار تحمل أزهارا بيضاء نقية تقريبا ، وبها ظلال من اللون الوردي الباهت، يكون كثيفا بالقرب من الساق. تعطى أشحار (الساكور) للربيع رونقا خاصا يجعل اليابان وجهة سياحية يقصدها الناس من كافة بقاع العالم، وعادة ما تتساقط الأزهار في غضون أسبوع قبل أن تظهر الأوراق، وبالرغم من أنها فترة قصيرة إلا أن اليابانيين يترقبونها بتشوق في كل سنة فيذهبون إلى الحدائق العامة لاقامة ما يدعى ب (حفل مشاهدة الزهور) ويسمى باليابانية “الهانامي”، وهو فرصة لتجمع الأصدقاء للتنزه تحت مظلات من أزهار الكرز، كما أنه وقت مثالي للاسترخاء والتمتع بمناظر الزهور الجميلة. وإذا ما كانت أزهار الكزر مصطفة على جوانب الأنهار فإن انعكاس ألوانها الوردية على صفحة الماء يضيف جمالا منقطع النظير، مما يغري اليابانيين بالمشي. على. الضفاف تضللهم الازهار الساكورا
وشكرة (الساكورا) عريقة تثبت جذورها في أرض اليابان منذ القدم، ويقدر عمر أكبر شجرة منها بأربعمئة عام، وتندرج تحتها أنواع كثيرة تصل إلى ستمئة نوع، أشهرها النوع الذي يسمى ب”سوميي يوشينو” وهو معروف ببتلاته الخمس، وبلونه الوردي الفاتح الذي بدأ بالانتشار في كل أنحاء اليابان.
واحتلت أزهارها مكانة حاصة بين زهور الريبع حتى أصبحت المرادف أو البديل لكلمة “زهرة”. وأصبحت الولائم التي تقام تحت أشجار (الساكورا) للتمتع بتفتح أزهارها سمة مميزة للريبع. وهناك ألاف المواقع المحددة لمشاهدة تفتح تلك الأزهار في جميع أنحاء اليابان، والتي تحولت إلى وجهة يقصدها السياح في هذه الفترة من السنة، وأهم هذه الوجهات ما يسمى ب “إييبون زاكورا” وهي عبارة عن شجره كبيرة شديدة الخضره.
أزهار (الساكورا) في المطبخ الياباني!
ازهار الساكورا وأوراقه ليست للزينة فقط فهي صالحة للأكل، ويستخدم كلاهما كمواد لتحضير الأطعمة في المطبخ الياباني، حيث يتم تمليح أوراق نوع معين من شجر (الساكورا) يسمى “أوشيما ز كورا” وازهار “يائي زا كورا”، وحفظها واستخدامها لاضافة النكهة للطبخ.
كما تقدم كمشروب ساخن في حفلات الزفاف
وغيرها من الاحتفالات، بالاضافة إلى استخدامها في تزيين الكعك والخبز ، أو إضافة رائحة زكية للارز المطهو. وأزهار دالتا كورل التي يتم حفظها بالملح تعبر عن التفاؤل والأمل عند اليابانيين ؛ لأنها تتفتح عند صب الماء الساخن عليها.
أزهار (الساكورا) والثقافة اليابانية
لقد ألهمت (الساكورا) الأدباء والفنانين اليابانيين فخلدوا جمالها في أعمال أدبية كثيرة، كما استلهموا من دورة حياتها القصيرة جدا عبرة مهمة وهي قصر الحياة، فالساكورا تمثل لهم الجمال المتألق والموت السريع، ولهذا يتم ربطها في ادبهم بالفناء، ومن هنا اكتسبت (الساكورا) رمزيتها في المجتمع الياباني ، لأنها تذكرهم يإنسانيتهم وفنائهم.
ولهذه الزهرة حضور قوي في عالم الموسيقى، فهي موضوع يطرقه الموسيقيون باستمرار، ولعل أشهر أغانيها أغنية “ساكورا ساكورا”، كما أن الفن الياباني الشعبي يزخر بأكثر من مئة اغنية عنوانها “ساكورا”، أما عن تكرارها فى كلمات الأغاني نفسها فلا يعد ولا يحصى.
الساكورا: القوة الناعمة.
وتستخدم اليابان هذه الأشحار كقوة ناعمة لتعزيز علاقتها بالدول الأخرى وتقويتها، فقد آهدت للولايات المتحدة ثلاثة الاف شجرة ساكورا في عام I9I2، لتنمية روابط الصداقة بين البلدين»
وقد صفن هذه الأشجار عند ساحل الحوض في العاصمة الأمريكية واشنطن)، وتجددت الهدية بثلاثة الاف وثمانمئة شجرة كرز في عام 1956، وهكذا أصبحت السا كورا أداة جذب سياحي مميز فى آمريكا، إذ يقام المهرجان الوطني في العاصمة واشنطن سنويا بداية فصل الربيع ، تزامنا مع احتفالات اليابان.
كما ساهمت الساكورا فى لم الشمل بين كل من اليابان والصين بعد الحرب التى استمرت بينها سنوات طويلة، إذ بادرت الأولى بكسر حواجز الخلاف فقدمت ما يقارب ألفي شجرة (ساكورا للصين ، وبعد عشرة أعوام كررت الاهداء بخمسة آلاف شجرة (ساكورا)» لثوثيق الصداقة القائمة بين الدولتين وتقوية علاقة شعبيهما